Ahdath.info
أسدل الستار عن مسلسل الانتخابات الجهوية، بجهة أندلوسيا بالجنوب الاسباني، بانقلاب كبير في موازين القوىالسياسية، بعد ان كانت السيطرة، في هاته الجهة لعدة سنوات للحزب الاشتراكي العمالي، قبل ان يبدأ الحزبالشعبي في تحقيق انتصارات، كانت اخرها في ازتخابات الاحد الاخير.
اكتسح خوانما مورينو، زعيم الحزب الشعبي، الانتخابات الجهوية باندلسيا، وحقق أغلبية تاريخية مطلقة لحزبهبالحصول على 58 مقعدًا. وخلفه، وقع الحزب الاشتراكي الاشتراكي، ياتي الحزب الاشتراكي العمالي،بتحقيق30 نائبًا، وهي أسوأ نتيجة تاريخية له فيما كان إقطاعيته الإقليمية التقليدية.
و يرتفع حزب "فوكس" اليميني المتطرف، إلى القوة الثالثة بالمنطقة، حيث اضاف مقعدين لرصيده من 12 الى 14 في انتخابات منتهى الاسبوع، على الرغم من أن "تأثير أولونا" ينكمش، وهو تيار "عنصري" من داخل الحزب،الذي يسعى لانهاء تواجد المهاجرين، والحد من تدفقاتهم..
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وقد أدى انقسام اليسار إلى أثره على احزاب يسارية اخرى، والتي تراجع مستواها وعدد مقاعدها، من 17 الى 5 فقط. وحصلت أديلانت أندالوسيا على مقعدين، لكنها تُركت بدون مجموعتها البرلمانية الخاصة، اذ لا توجد ايامكانية لتحالفها مع جهات اخرى.
بالمقابل، كانت الضربة القاضية لحزب "سويدادانوس" (مواطنون)، وهو المنفصل سابقا عن الحزب الشعبي،وتمكن في فترات سابقة، من فرض نفسه وتحقيق مقاعد مهمة، قبل ان يندثر حاليا. وقد سارع زعيمه بالمنطقة،ونائب رئيس مجلس الإدارة الحالي استقالته من رئاسة الحزب بعد اختفاء الحزب البرتقالي من البرلمان الأندلسي.
تحلل الأحزاب يوم الاثنين نتائج الانتخابات في الأندلس بعد يوم واحد من تحقيق حزب خوان مانويل مورينوالشعبي فوزا تاريخيا، حيث حقق لأول مرة أغلبية مطلقة، 58 من اصل 109، مما يجعله غير محتاج لاي تحالفاخر، اذ حقق الانتصار في المقاطعات الأندلسية الثمانية، بما في ذلك إشبيلية، والتي كانت قلعة لحزب العمالالاشتراكي دائمًا منذ عودة الديمقراطية لاسبانيا بداية الثمانينات.
ويبدو واضحا ان الجزب الشعبي الاندلسي، لن يضع يده في يد "فوكس"، وذلك ما يستشف من تصريحاتزعيمه، الذي استبعد الوقوع في الاخطاء الانتخابية لهذا الحزب، وكذلك عدم تقارب التصورات معه..
وخلفت النتيجة صدمة في صفوف الحزب العمالي الاشتراكي، فرغم حصوله على 30 مقعدا، الا ان ذلك بالنسبةله كارثة لا يمكن تقبلها، وهي أسوأ نتيجة في تاريخ التشكيل في المنطقة.
وتبقى الكارثة الحقيقية هي تلك التي نزلت بحزب "سويدادانوس"، الذي انهار من 21 نائبا في الانتخابات الاخيرةالى 0 حاليا.. استبعد خوان مارين، زعيم الحزب الحالي للتشكيل في الأندلس، أن يكون جزءًا من حكومة مورينوالجديدة كمستقل.
على يسار حزب العمال الاشتراكي، حيث ساءت النتائج أيضًا، ألقى المرشح عن "بور" أندالوسيا (5 مقاعد)،إنماكولادا نييتو، باللوم على تيريزا رودريغيز، زعيمة أديلانت أندالوسيا (2) ، لتقسيم اليسار بالإشارة إلى أنقرارها " كان للذهاب إلى الانتخابات وحده نتيجة واضحة ".
ويعتبر استبعاد الحزب اليميني المتطرف "فوكس" من الحكومة المزمع تشكيلها من الحزب الشعبي، امرا ايجابيابالنسبة للمهاجرين بمنطقة الاندلس، وعلى راسهم الجالية المغربية، المتواجدة بقوة هناك، كما ان الحزب الشعبي،في علاقته مع المغرب، تبقى مقبولة الى حد كبير، في غياب "فوكس" عن التسيير.